قلت: قلت: وكذلك(1) أيضا قوله تعالى في سورة [68أ-أ] الحج: {ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}[ ] أجمعت علماء(2) العترة أيضا في كل عصر بعده -صلى الله عليه وآله وسلم- أنها نزلت هذه الآية في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن كان على منهاجه من عترته التي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قلت: قلت: أيضا ولا يصح أن توجه إلى غيرهم أبدا لما ذكرناه آنفا.
قلت: قلت: ويؤيد ما قلناه في هذه الآية بخصوصها، <<فأما>>(3) الآية السابقة فسيجيء الكلام عليها وذلك ما قاله المنصور بالله -عليه السلام- فيما يقرب من آخر الجزء الثاني من (الشافي)(4) قبل ثلاثة كراريس تبقى من آخره[72-ب] في جوابه على فقيه الخارقة ومن قال بنحلته لما أرادوا في تأويلهم لها أنه يراد بها الأمة جميعها وذلك ما لفظه: على أنها -أي آية الاجتباء- لا يراد بها إلا أهل البيت خاصة ولفظ الجمع بالإجماع من أهل العلم هم ثلاثة فما فوقهم ولم يختلفوا إلا في الاثنين ذهب إليه من أهل البيت --عليهم السلام-- أبو العباس ومن الفقهاء أبو يوسف واحتجوا بقوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}}[ ] فذكر الاثنين بلفظ الجمع، ويقول الراجز:
مخ ۲۲۹