قلت: قلت: وبهذا القدر أكتفي من حديث الغدير إذ هو جميعه ما يخص كتاب الله وعترة رسول الله منه وما يخص أمير المؤمنين -عليهم السلام- متواتر، وقد سبق الإشارة إلى عدة طرقه التي هي من قبل القوم وأما طرق الشيعة فأظن أنها لا تحصى كثرة (وهي مخرجة)(1) أيضا في الأمهات الست التي هي: موطأ مالك بن أنس الأصبحي، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم النيسابوري، وصحيح الترمذي، وصحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن، وصحيح النسائي الكبير [والتجريد للصحاح الستة] تصنيف الشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري السرقسطي الأندلسي التي قد صارت الآن إمام لكل محدث في أقطار بلاد الإسلام، ولا بد أن يأتي في آخر كتابنا هذا ذكر لها -إن شاء الله تعالى- وعلى الجملة أن الأغلب إنما ثم جامع من كتب الحديث إلا وقد خرج فيه.
قلت: قلت: وقد خرج ابن الإمام -عليه السلام- على شرح قوله في الغاية في المقصد الرابع من مقاصدها وليس فيه يعني من الخبر الآحادي خبر الغدير والمنزلة ونحوهما للتواتر لمن بحث -شيء واسع من ذلك.قلت: قلت: ونبه على مخرجيها وعمن خرجت عنه(2).
قلت: قلت: وكذلك أيضا حديث المنزلة السابق ذكره(3).
قلت: قلت: وقريب مما أخرج إبن الإمام أخرج المنصور بالله -عليه السلام- في (الشافي) زيادة مع استكمال السند لكل حديث وبين الكتب المخرجة منها وطرقه إليها وبيان صحة روايته لها.
قلت: قلت: وأما كتب المناقب المعروفة فما وضعها الواضعون إلا لقصد إظهار كل منقبة وفضيلة لأمير المؤمنين والعترة الطاهرين، فالتكثير في هذا الطريق قد أغنى عنه الظهور والتواتر؛ وإنما الغرض كل الغرض هنا في تبيين وجه الدلالة وكيفيتها (ونحو ذلك)(4) فنقول -وبالله الاستعانة ونسأله التوفيق والإصابة-:
مخ ۱۳۹