بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
ژانرونه
عن أبي عثمان المازني حدثنا أبو الحسين الأخفش عن الخليل بن أحمد أنه قال: إنما كنت ألقى من الناس أربع رجال: رجلا أعلم مني فهو يوم فائدتي، أو رجلا مثلي فهو يوم مذاكرتي، أو رجلا متعلما من فهو يوم ثوابي وأجري، أو رجلا دوني فيذكر أنه فوقي فذلك الذي لا أنظر إليه. (2/277) عن ابن المبارك عن يعقوب بن عطاء قال: كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل فجعل أبي يصغي إليه فقلت: يا رجل إن أبي يحفظ هذا الحديث، قال: فصاح أبي فقال: مه يا بني، فلما قام الرجل قال لي أبي: بني تبغض(1) أباك إلى جليسه؟! لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه ولقد كان [الرجل] يحدث أخاه بالحديث والذي يحدث بالحديث أحفظ من الذي يحدثه فما يزيده على أن يقول: أحسبه، أراد أن يسره(2). (2/277)
عن أبي رجاء عن سليمان(3) قال: الناس ثلاثة سامع فغافل وسامع فتارك وسامع فعارف؛ ومن الناس حامل داء ومنهم حامل شفاء؛ ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعانك وأحب لك [كذا] وإن نسيت ذكرك؛ ومن الناس إن ذكرت الله عنده لم يعنك، وإذا نسيت لم يذكرك؛ فتواضع لله وتخشع وذل لله يرفعك الله وقل سلاما للقريب والبعيد، فإن سلام الله لا يناله الظالمون؛ فإن رزقك الله علما فاتبع إليه كي تعلم مما علمك الله فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج على ظهر الطريق فكل من مر يستضيء به ويدعو له بالبركة وبالخير، وإن مثل علم لا يقال به كصنم نائم لا يأكل ولا يشرب، وإن مثل حكمة لا تخرج ككنز لا ينتفع به. (2/278)
عن سعيد عن قتادة قال: إن في الحكمة مكتوبا: طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واعي. (2/278)
مخ ۱۵۶