123

بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

ژانرونه

تصوف

عن أبي يعقوب النهرجوري قال: أدنى التوكل ترك الاختيار. (2/105) عن موسى بن عيسى قال: لما اجتمع حذيفة المرعشي وسليمان الخواص ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغنى وسليمان ساكت فقال بعضهم: الغني من كان له بيت يكنه وثوب يستره وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا، وقال بعضهم: الغني من لم يحتج إلى الناس، فقيل لسليمان: ما تقول أنت يا أبا أيوب؟ فبكى ثم قال: رأيت جوامع الغنى في التوكل ورأيت جوامع الشر في القنوط؛ والغني حق الغني من أسكن قلبه إلى الله من غناه يقينا ومن معرفته توكلا ومن عطائه وقسمته رضا، فكذلك الغني حق الغني وإن أمسى طاويا وأصبح معوزا فبكى القوم جميعا من كلامه. (2/105)

عن حاتم الأصم قال: سمعت شقيق البلخي يقول: لكل واحد مقام فمتوكل على ماله ومتوكل على نفسه ومتوكل على لسانه ومتوكل على سيفه ومتوكل على سلطنته ومتوكل على الله عز وجل؛ فأما المتوكل على الله عز وجل فقد وجد الاسترواح، نوه الله به ورفع قدره، وقال: (وتوكل على الحي الذي لا يموت) وأما من كان مستروحا إلى غيره يوشك أن ينقطع به فيشقى. (2/105-106)

عن ابن أبي عمر قال: قال سفيان: قال أبو حازم: وجدت الدنيا شيئين: شيء هو لي وشيء هو لغيري فأما الذي هو لي فلو طلبته قبل أجله بحيلة السموات الأرض لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى ولا(1) أرجوه فيما بقي؛ يمنع رزقي من غيري كما يمنع رزق غيري مني؛ ففي أي هذين أفني عمري. (2/106)

قال سفيان وقيل لأبي حازم ما مالك؟ قال: خير مالي ثقتي بالله تعالى وإياسي مما في أيدي الناس. (2/106)

مخ ۱۳۰