121

بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

ژانرونه

تصوف

عن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل [الحيري] قال: قال الله تبارك وتعالى: (وكفى بالله وكيلا) وقال: (ألا تتخذوا من دوني وكيلا) فالله الوكيل الكافي لأنه بكل شيء عليم وهو على كل شيء قدير وهو على كل شيء حفيظ وهو العزيز الحكيم وهو الغني الحميد؛ فالمتوكل عليه هو المكتفي به، وكما أنه الكافي لعبده لا حاجة له إلى أحد في كفايته لعبده، فكذلك(2) المتوكل عليه المكتفي به غني به مستغن به عن جميع خلقه لا حاجة به فيما يحتاج إليه إلى غير ربه؛ وبسط الكلام في ذلك ثم قال: فالتوكل عليه هو الاكتفاء به معتمدا عليه وحده. (2/99) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي أنه سئل عن التوكل فقال: التبرئة من حولك وقوتك وحول مثلك وقوة مثلك. (2/99)

عن الكتاني قال: التوكل في الأصل إتباع العلم وفي الحقيقة استعمال اليقين. (2/100)

عن إبراهيم الخواص قال: التوكل تناول السبب من الله. (2/100)

عن أبي سهل محمد بن سليمان [الصعلوكي] قال: التوكل أن لا يخطر بقلبك نافعا ولا ضارا غيره، وأن تستسلم لكل حال يرد عليك ولا يضطرب قلبك منه؛ وقال: التوكل قطع الطمع عن الخلق وترك طلب الحيلة منهم؛ وقال: التوكل التطاول إلى الأكوان(1) وما فيها بعين النقص والرجوع إلى من لا يلحقه النقص بحال. (2/100)

عن رجاء بن أبي سلمة قال: قلت لحسان بن أبي سنان: أما تحدثك نفسك بالفاقة؟ قال: بلى فأقول لها: يا نفس إذا كان ذلك أخذت بالمسحاة فجلست مع الفعلة فأصبت دانقا أو دانقين فتعيشين به! فتسكن. (2/101)

عن ابن شوذب قال: كان حسان بن أبي سنان رجلا من تجار أهل البصرة له شريك بالبصرة وهو مقيم بالأهواز يجهز على شريكه بالبصرة ثم يجتمعان على رأس كل سنة يتحاسبان ثم يقتسمان الربح فكان يأخذ قوته من ربحه ويتصدق بما بقي، [و]كان صاحبه يبني الدور ويتخذ الأرض، قال: فقدم حسان قدمة البصرة ففرق ما أراد أن يفرق فذكر له أهل بيت لم تكن حاجتهم ظهرت فقال: أما كنتم تخبرونا! قال: فاستقرض لهم ثلاثمئة درهم فبعث بها إليهم. (2/101)

مخ ۱۲۸