قلت : ومما يؤكد أنه مذهب الشافعي كثرة من رواه من أصحابه وأتباعه - كما سيأتي - ؛ فقد رواه مفرفوعا وموقوفا البيهقي في سننه الكبرى وعقد له بابا ، وقد ذكرت الشافعية أنه لم يبوب فيها إلا لما هو مذهب الشافعي .
ورواه أبو بكر الشافعي عن محذورة مرفوعا نص عليه السيد العلامة الحسن بن أحمد الجلال في كتاب ضوء النهار ج1 ص468 ، والقاضي محمد بن قاسم الوجيه في كتاب المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 ، ورواه الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتاب كشف الغمة ج2 ص96 عن حبر الأمة عبد الله بن عباس ، ورواه ابن حجر الهيثمي وصححه ذكر ذلك عنه محمد قاسم الوجيه في شرح منظومة الهدي النبوي ص54 ، والفقيه يحيى بن حميد في كتاب فتح العقار . [1]
ورواه الروياني من أصحاب الشافعي عن الإمام الشافعي .
وممن روى الأذان بحي على خير العمل من أصحاب الشافعي مرفوعا وموقوفا على بعض أصحابه أو غيرهم ابن جرير الطبري ، والحلبي صاحب السيرة ، وسعيد بن منصور ، والبغوي في المصابيح ، وسعد الدين التفتازاني ، وابن دقيق العيد ، وابن عربي صاحب الفتوحات السيوطي القوشجي ، ابن أبي شيبة ، المتقي الهندي ، ابن حجر العسقلاني ، ابن حجر الهيثمي ، تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي في طبقات الشافعية ، وغيرهم كما سيأتي تفصيله ومصدره .
ومما يؤكد أنه مذهب الإمام الشافعي ما جاء في كتاب الأم تأليف الشافعي ج1 ص...... أن التثويب في الأذان يدعه سواء كان في أذان الفجر أو غيره ، ثم قال :((ولا يجوز الزيادة في الأذان ولا النقص)) فهو يشير إلى تحريم النقص ، وهو ما انتقصه المخالف في الأذان بحذف حي على خير العمل وزاد في الأذان ما ليس منه وذلك قولهم فيه : الصلاة خير من النوم : وإلا فأي شيء انتقصوه من الأذان عناه الإمام الشافعي لا شيء غير حي على خير العمل ؟!
مخ ۲