وقال الملأ علي القارى في شرحه للشفاء المطبوع بهامش شرح الخفاجي ج1ص261 طبعة أولى : الحديث أخرجه البزار وفي سند زياد بن المنذر .
قال : وقد أخرج الترمذي ، وقد مال السهيلي في كتاب الروضة إلى صحة الحديث لما يعضده ويشاكله من أحاديث الإسراء . انتهى .
قلت : وأخرجه الزيلعي في نصب الراية ج1 ص260 .
قلت : وأنت ترى كيف تلجلج المحدثون في سياق لفظ الأذان كاملا بتمامه بلفظه لوروده بخلاف ما يذهبون إليه من تثنية الأذان وثبوت (حي على خير العمل) فيه ؛ لذا بتروه وقالوا فيه ى آخره معاندة للحق وتعصبا للمذهب ، ومهما جنت أيديهم على هذا الحديث وأمثاله مما يخالف آرائهم ومذاهبهم فقد قيض الله من يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فالحديث قد رواه من طريق الإمام محمد الباقر وأولاده وأولاد أحفاده وبقية أهل البيت المطهرين وشيعتهم ، فجاءت رواياتهم باكماله مثنى مثنى وبإثبات (حي على خير العمل) مثى كما أورده صاحب التاريخ الخميس وفيه (حي على خير العمل) ، ومؤلفات التاريخ من علماء أهل السنة هو الديار بكري وتاريخه مطبوع ، والحمد لله .
قلت : ورواه الطبراني في الأوسط من طريق ابن عمر أن النبيء صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء أوحى الله إليه بالأذان ، فنزل فعله جبريل ..إلخ .
ورواه الحاكم في المستدرك في الفضائل وفيه حكاية محاورة حدث بين معاوية وبعض الصحابة ؛ حيث زعم معاوية ومن معه أن الأذان رؤيا لبعض الصحابة فلما قدم أولئك الصحابة المدينة ذكروا ذلك للإمام الحسن السبط عليه السلام فقال لهم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : إن شأن الأذان أعظم من ذلك ، لقد أذن جبريل عليه السلام في السماء مثنى مثنى وعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله . أخرجه الحاكم وسكت عليه .
مخ ۱۸