بلغه ته د ژبې بنسټونه ته
البلغة إلى أصول اللغة
پوهندوی
سهاد حمدان أحمد السامرائي «رسالة ماجستير من كلية التربية للبنات - جامعة تكريت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد خطاب العمر»
خپرندوی
رسالة جامعية
د خپرونکي ځای
جامعة تكريت
ژانرونه
ژبپوهنه
قال أبو الفضل: أفصح الخَلْق على الاطلاق سيدنا ومولانا رسول الله (صللم) حبيب رب العالمين جلَّ وعلا، قال رسول الله (صللم): " أنا أفصح العرب " رواه أصحاب الغريب ورَوَوْه أيضًا بلفظ: " أنا أفصَحُ من نَطق بالضاد بَيْد أني من قريش " وإن تكلم في الحديث (١).
وعن محمد بن ابراهيم التيمي: أنّ رجلًا قال: يا رسول الله؛ ما أفْصَحَك! فما رأينا الذي هو أعْرَبُ منك، قال: " حقَّ لي فإنما أنزل القرآن عليّ بلسان عربي مبين " (٢).
وقال الخطابي: إن الله لما وضع رسوله (صللم) موضع البلاغ من وَحْيه، ونَصَبه مَنْصِب البيان لدينه، اختار له من اللغات أعربَها، ومن الألْسُن أفصَحها وأبينَها؛ ثم أمدَّه بجوامع الكلم، ومن فصاحته أنه تكلَّم بألفاظٍ اقتضبها لم تُسْمَع من العرب قبله ولم توجد في مُتقدّم كلامها؛ كقوله: مات حَتْفَ أنْفه، وحَمَى الوطيس، ولا يُلْدَغ المؤمنُ من جحْر مرَّتين في ألفاظ عديدة تجْري مَجْرى الأمثال، وقد يدخل في هذا إحداثُه الأسماء الشرعية ... انتهى (٣).
قال ابن عباس: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمْسٌ بلغة العَجُز من هَوَازَن وهم خمس قبائل أو أربع منها، سَعْد بن بكر، وجُشَم بن بكر، ونَصْر بن معاوية وثقيف، قال أبو عبيد: أفصح هؤلاء بنو سَعْد بن بكر؛ قال إسماعيل بن أبي عُبَيْد الله: أجْمَع علماؤنا بكلام العرب، والرُّواة لأشعارهم والعلماء بلُغاتهم، وأيّامهم ومَحالِّهم أنَّ قُرَيشًا أفصح العرب ألْسِنةً، وأصفاهم لغةً، وذلك أن الله اختارًهم من جميع العرب واختارَ منهم محمدًا (صللم) فجعل قريشًا سُكان حَرَمه، ووُلاة بَيْته؛ فكانت وفود العرب من حجَّاجها وغيرهم يَفِدون الى مكة للحجّ، ويتحاكمون الى قريش، وكانت قريشٌ مع (٣١/ ...) فصاحتها وحسْن لغاتها ورِقَّة ألسنتها، وإذا أتَتْهم الوفود من العرب تخيّروا من كلامهم وأشعارهم أحسنَ لغاتِهم، وأصفى كلامهم؛ فاجتمع ما تخيّروا من تلك اللّغات الى سلائقهم التي طُبعوا عليها؛ فصاروا بذلك أفصح العرب.
ألا ترى إنك لا تجد في كلامهم عَنْعَنة تميم ولا عَجْرفة قيس، ولا كَشْكشَة أسد، ولا كَسْكَسَة ربيعة.
قال أبو عمرو بن العلاء: أفصح العرب عُلْيا هوازن وسُفْلى تميم، وكان ابن مسعود يُسْتَحبُّ أن يكون الذين يكتبون المصاحف من مُضَر، وقال عمر: لا يُمْلينَّ في مصاحفنا إلاّ
_________
(١) غريب الحديث لأبي عبيد: ١/ ١٤٠، والغريبين للهروي أحمد بن محمد:١/ ٢٣١، والفائق في غريب الحديث للزمخشري: ١/ ١٤١، النهاية في غريب الحديث والأثر: ١/ ١٧١.
(٢) تفسير ابن كثير: ٣/ ٣٤٧، في سورة الشعراء.
(٣) المزهر: ١/ ٢٠٩.
1 / 97