23

البلغة فی الفرق بین المذکر او المونث

البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث

پوهندوی

الدكتور رمضان عبد التواب

خپرندوی

مكتبة الخانجي-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

صرف او نحو
معنى الدِّرْع الَّذِي هُوَ الْقَمِيص، و" النَّاب " من الإِبل رُوعِىَ فِيهَا معنى النَّاب، الَّذِي هُوَ السِّن، وَهُوَ مذكِّر. وَإِن كَانَ على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف، فَإنَّك إِذا صغرته، لم تُلْحِق فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، لِأَن الْحَرْف الرَّابِع بِمَنْزِلَة تَاء التَّأْنِيث، فعاقَبَتْهَا، نَحْو: عَنَاق وعُنَيِّق، وعُقاب وعُقَيِّب، وعَقْرَب وعُقَيْرِب، إِلَّا فِي كَلِمَات مَعْدُودَة، وَهِي: وَرَاء ووُرَيِّئَة، وأمام وأمَيِّمَة، وقَُّدام وقُدَيْدِيَمِة، كَقَوْلِه: (قُديْدِيمة التَّجْريب والحِلْم إنَّنِي ... أَرَى غَفَلاتِ العَيْشِ قَبْلَ التَّجَارِبِ) وَإِنَّمَا صُغِّرت هَذِه الْكَلِمَات بِالتَّاءِ، تَنْبِيها على أَن الأَصْل فِي تَصْغِير الْمُؤَنَّث أَن يكون بِالتَّاءِ: كَمَا صُحَّحَت الْوَاو فِي " القَوْد " بِالسُّكُونِ وَالْحَرَكَة، تَنْبِيها على أَن الأَصْل فِي: " بَاب " و" دَار " الْحَرَكَة. وَقيل: إِنَّمَا صُغِّرَت بِالتَّاءِ، لِأَن الْأَغْلَب على الظروف أَن تكون مذكَّرة، فَلَو لم يلْحقهَا تَاء التَّأْنِيث فِي التصغير، لَا لتبست بالمذكَّر من الظروف، فَلذَلِك ألحقت تَاء التَّأْنِيث. وَقد ذكرنَا ذَلِك مُسْتَوفى فِي كتَابنَا الموسوم " بأسرار الْعَرَبيَّة " وَالله أعلم

1 / 87