البخلاء
البخلاء
خپرندوی
دار ومكتبة الهلال
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
١٤١٩ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
من البخل» ! فجعله داء، ثم جعله من أدوى الداء. وقال للأنصار: «أما والله ما علمتكم إلا لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع «١»» . وقال: «كفى بالمرء حرصا ركوبه البحر «٢»» . وقال: «لو أن لابن آدم واديين «٣» من مال لابتغى ثالثا، ولا يشبع ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» . وقال: السخاء من الحياء، والحياء من الإيمان» . وقال: «إن الله جواد يحبّ الجود» . وقال:
«أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا» . وقال: «لا توكيء فيوكأ عليك «٤» . وقال: «لا تحص فيحصى عليك «٥»» . وقالوا: «لا ينفعك من زاد ما تبقّى» . ولم يسمّ الذهب والفضة بالحجرين إلا وهو يريد أن يضع من أقدارهما، ومن فتنة الناس بهما. وقال لقيس بن عاصم «٦»: «إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، وما لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما سوى ذلك فللوارث» .
وقال النمر بن تولب «٧»:
وحثّت على جمع ومنع، ونفسها ... لها في صروف الدهر حقّ كذوب «٨»
وكائن رأينا من كريم مرزّأ ... أخي ثقة طلق اليدين وهوب «٩»
1 / 216