210

القهقرى » أن الذين أدركوا عصره وكانوا معه ، هم الذين يرتدون بعده.

الصحابة والتاريخ المتواتر

كيف يمكن عدالصحابة جميعا عدولا والتاريخ بين أيدينا نرى أن بعضهم ظهر عليه الفسق في حياة النبي وبعده ، كوليد بن عقبة. أما الأول فقد عرفت نزول الآية في حقه; وأما الثاني فروى أصحاب السير والتاريخ أن الوليد بن عقبة أيام ولايته بالكوفة شرب الخمر وقام ليصلي بالناس صلاة الفجر فصلى أربع ركعات ، وكان يقول في ركوعه وسجوده : اشربي واسقني ، ثم قاء في المحراب ثم سلم ، وقال : هل أزيدكم ... إلى آخر ما ذكروه. (1)

وبعضهم ظهرت عليه سمة الارتداد عندما بدت علائم الهزيمة عند المسلمين فقال : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر (2)، وقال الآخر : ألا بطل السحر. (3)

وهذا رسول الله يخاطب ذي الخويصرة عندما قال للنبي في تقسيم غنائم « حنين » : اعدل ، بقوله : « ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟! ثم قال : فإنه يكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ». (4)

وهذا أبو سفيان يضرب برجله قبر حمزة عليه السلام ويقول : ذق عقق إن الملك الذي كنا نتنازع عليه أصبح اليوم بيد صبياننا. (5)

مخ ۲۱۷