الشُّرَط، وبيعَ الحكم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم، ونَشْوءًا يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل لِيُغنِّيَهمُ بالقرآن، وإن كان أقلهم فقهًا" (١).
قوله: يتحملون أي: يرتحلون. كما في الصحاح (٢).
وفي الحديث: "فإن رأيتم في الإسلام ستة خصال فتمنَّوا الموت، وإن كانت نفسك في يدِك فأرسلها: إضاعةُ الدّم، وإمارة الصِّبيانِ، وكثرة الشُّرَط، وإمارة السُّفهاء، وبيع الحكم، ونشوءًا يتخذون القرآن مزامير" (٣).
وأخرج أبو نعيم عن ابن مسعود مرفوعًا: "لا يخرج الدجال حتى لا يكون شيءٌ أحب إلى المؤمن من خروج نفسه" (٤).
وقال سفيان: يأتي على الناس زمان يكون الموتُ أحبَّ فيه (٥)
(١) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٥٢٩ (باب ما ذُكر في عثمان)، والإمام أحمد ٣/ ٤٩٤ (١٦٠٤٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ٢٦٩، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣١٠، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٨٠ - ٨١، والطبراني في "الكبير" ١٨/ ٣٤ و٣٥، وفي "الأوسط" (٨٧٣١)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٨/ ١٤٧. وهو حديث صحيح بمجموع طرقه.
(٢) الصحاح (٤/ ١٦٧٧).
(٣) الحلية (١/ ٣٨٤) أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٠٦ وقال: رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.
(٤) الحلية (٧/ ١٢٣) وعزاه في "الكنز" ١٤/ ٣٢٣ له.
(٥) في العبارة تقديم وتأخير في (ب)، و(ط).