49

بحور زخیره

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

پوهندوی

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وأخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة ﵁ قال: كان رجلان من بلى -حي من قضاعة- أسلما مع رسول الله ﷺ، فاستشهد أحدهما وأُخِرّ الآخر سنةً، قال طلحة بن عبيد الله ﵁: فرأيت الجنة فرأيت الرجل المؤخّر منهما أُدخل الجنة قبل الشهيد، فعجبت لذلك فأصبحت فذكرتُ ذلك للنبي ﷺ، فقال: "أليس قد صَام بعدهُ رمضان وصلَّى ستة آلافِ ركعة، وكذا وكذا ركعة، صلاة سنة" (١). وروى أحمد والبزار عن طلحة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "ليس أحد أفضلَ عند الله، من مؤمن يُعمّرُ في الإسلام؛ لتسبيحه وتكبيره، وتهليله" (٢). وأبو نعيم عن سعيد بن جبير قال: بقاءُ المسلم كُلَّ يومٍ غنيمة، لأداء الفرائض والصلوات، وما يرزقه الله من ذكره (٣). وابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: بلغني أن المؤمن إذا مات تمنى الرجعة إلى الدنيا؛ ليس ذاك إلا ليكبر تكبيرة، أو يهلل تهليلة، أو يسبح تسبيحة (٤). واعلم: أنه يجوز تمني الموت والدعاء به لخوف الفتنة في الدنيا.

(١) رواه أحمد ٢/ ٣٣٣ (٨٣٩٩) و(٨٤٠٠) وهو حديث حسن. (٢) رواه أحمد ١/ ١٦٣ (١٤٠١)، والبزار (٩٥٤) وأبو يعلى (٦٣٤)، وأورده الهيثمي ١٠/ ٢٠٤ وصححه. (٣) "حلية الأولياء" ٤/ ٢٨٠ و٥/ ١١٠. (٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٠/ ٣٢٤ - ٣٢٥ من طريق ابن أبي الدنيا.

1 / 16