194

بحور زخیره

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

ایډیټر

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وفي رواية: "فامتحناك، فإن التويت ضرباك بها ضربة صرت رمادًا" (١).
قال الحافظ ابن رجب: في إسناده ضعفٌ، وخرّجه الإسماعيلي من وجه آخر، وفيه ضعف بنحوه، وزاد فيه: "يأتيان الرجل في صورة قبيحة، يطآن على شعورهما، ويحفران بأنيابهما" (٢).
وأخرج الإمام أحمد وابن حبّان في "صحيحه"، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ أنّ رسول الله ﷺ ذكر فتاني القبر فقال عمر: أتُرَدُّ علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال ﷺ: "نعم كهيأتكم اليوم"، فقال عمر: بِفيةِ الحَجَرُ (٣).

(١) رواه البيهقي في "عذاب القبر" (١١٨)، وفي الاعتقاد ص ٢٩٠ (ط دار الفضيلة) قال البيهقي: غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل هذا وقد رويناه من وجه آخر عن ابن عباس، ومن وجهٍ آخر صحيح عن عطاء بن يسار عن النبي ﷺ مرسلًا في قصة عمر وقال: ثلاثة أذرع في عرض ذراع وشبر ولم يذكر المرزبة.
ورواه الذهبي في "الميزان" ٦/ ٤٩٩. وفي إسناده مفضل بن صالح قال البخاري وغيره: منكر الحديث.
(٢) "أهوال القبور" ص ٢٠.
(٣) رواه أحمد ٢/ ٧٢، وابن حبان (٣١١٥)، والآجري في "الشريعة" ص ٣٦٧، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٨٥٥ ترجمة محيي بن عبد الله. وفي إسناده ضعف. وقال الهيثمي ٣/ ٤٨: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجال الطبراني رجال الصحيح.
قول عمر: بِفيه الحجرُ. أي: جعل اللهُ الحجرَ في فم المفتون في قبره دلالة على الخيبة والحسرة. انظر "لسان العرب" مادة (فوه).

1 / 162