269

بغیت الوعات په طبقات اللغویین او النحاة کي

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

ایډیټر

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العصرية

د خپرونکي ځای

لبنان / صيدا

٥٠٢ - مُحَمَّد بن يزِيد بن رِفَاعَة الْأمَوِي الإلبيري
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ حَافِظًا للغة، بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ مُتَقَدما فيهمَا، مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
وَقَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ لغويا شَاعِرًا من الْفُقَهَاء المشاورين، ولي الصَّلَاة بغرناطة، وعزل، وسرد الصَّوْم عَن نذر لزمَه عمره.
مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أربعٍ وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
٥٠٣ - مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الْأَكْبَر الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد
إِمَام الْعَرَبيَّة بِبَغْدَاد فِي زَمَانه، أَخذ عَن الْمَازِني وَأبي حَاتِم السجسْتانِي، روى عَنهُ إِسْمَاعِيل الصفار ونفطويه والصولي.
وَكَانَ فصيحًا بليغًا مفوهًا، ثِقَة أخباريًا عَلامَة، صَاحب نَوَادِر وظرافة، وَكَانَ جميلًا لَا سِيمَا فِي صباه.
قَالَ السيرافي فِي طَبَقَات النُّحَاة الْبَصرِيين وَهُوَ من ثمالة قَبيلَة من الأزد، وَفِيه يَقُول عبد الصَّمد بن المعذل:
(سَأَلنَا عَن ثمالة كل حَيّ ... فَقَالَ الْقَائِلُونَ وَمن ثماله)
(فَقلت مُحَمَّد بن يزِيد مِنْهُم ... فَقَالُوا زدتنا بهم جهاله)
قَالَ: وَكَانَ النَّاس بِالْبَصْرَةِ، يَقُولُونَ: مَا رأى الْمبرد مثل نَفسه.
وَلما صنف الْمَازِني كتاب الْألف وَاللَّام، سَأَلَ الْمبرد عَن دقيقة وعويصه، فَأَجَابَهُ بِأَحْسَن جَوَاب، فَقَالَ لَهُ: قُم فَأَنت الْمبرد - بِكَسْر الرَّاء - أَي الْمُثبت للحق، فَغَيره الْكُوفِيُّونَ، وفتحوا الرَّاء

1 / 269