بغیت المرتاد

ابن تیمیه d. 728 AH
91

بغیت المرتاد

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

پوهندوی

موسى الدويش

خپرندوی

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ثم قال القاضي: "ومعنى ذلك كله متقارب ولكن ما ذكرناه أولى لأنه مفسر خلافا لما حكي عن قوم من الفلاسفة أنه اكتساب وقال قوم: "هو عرض مخالف لسائر العلوم والأعراض" وعن قوم "هو مادة وطبيعة". وقال آخرون: "هو جوهر بسيط". قلت: وبعض هذه الأقوال التي خالفها هي نحو من الأقوال التي جعلها متقاربة. فإن من قال: "هو العلم الذي يمتنع به من فعل القبيح" لم يحد العقل الذي هو مناط التكليف الذي يفرق به بين العاقل والمجنون الذي حدوه هم وجعلوه ضربا من العلوم الضرورية بل هذا العقل هو من مناط النجاة والسعادة وهو من العقل الممدوح الذي صنفت الكتب في فضله. والذي حدوه أولا قد يفعل صاحبه أنواع القبائح ويكون ممن قيل فيه ﴿لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ .

1 / 259