فيا أيها القارئ الكريم واللئيم معا إني أضع هذا الكتاب بين يديك جازما بأن سيكون له أثر وصدى في أعماق نفسك نعم سيشغل قسما من فكرك وجزءا من وقتك ومكانا في طاولتك ولكني لست أدري ولا المنجم يدري ماذا يكون حظه ونصيبه منك.أهل تقابله بالحفاوة والتبجيل؟ أم بالازدراء والاحتقار؟ ولكني ألتمس منك قبل أن تنفذ حكمك الصارم أن تعلم أنه لم يصل إلى يدك إلا بعد أن مر على كل شعبة من شعاب مخ أضناه التفكير وأحرقها وجف ماؤها. نعم لم تره عينك إلا بعد أن سهرت عليه عين قلبك كادت ترمد.ولم تفتحه بأناملك إلا بعد أن فتح الدهر القاسي أمام صاحبه أبوابا عريضة من الشقاء والتعاسة ولم تقرأ فيه سطرا إلا بعد أن قرأ في سبيل وضعه سطورا سوداء من التعب والآلام.وعلى كل حال فنحن الآن متفقون -فيما أظن-بأن فيه شيئا من العمل والسعي والصبر.فما علي بعد هذا إلا أن أقول أن عملي لله وحده وإني لا أطلب في مقابل ذلك جزاء ولا شكورا.
وادي ميزاب الجزائر رمضان حمود بن سليمان
بذور الحياة
بقلم
* رمضان حمود بن سليمان *
خواطر وسوانح وأفكار
*
كلمات مرسلة في جميع شؤون الحياة
{ الدين }
- الدين ناموس العمران وأب الفضائل والكلمة الجامعة لقوانين البشر.
- لا نقدر أن نسير بدون دين لأنه هو المحرك الوحيد للقيام بجميع الواجبات.
- إن للدين قوة معنوية تكهرب المرء وتبعث فيه روح الأمل والإقدام على الدواهي وعدم الخوف من أي قوة كانت.
- لا يشعر بحلاوة الدين وعذوبته إلا من أدى شعائره قياما بالواجب لا رغبا ولا رهبا.
- محال أن يتمسك بالدين من يراه مخالفا لنواميس الطبيعة ومضادا للعقل والفطرة السليمة لأن الإنسان جبل على حب الحياة والتمسك بأذيال العقل فإذا قام حاجز بينه وبين مراده سعى في هدمه بكل قواه غير هياب ولا وجل.
مخ ۶