لسقوط الإسلام عوامل كثيرة وأسباب متشعبة أهمها:التجرد عن الدين والأخلاق والاسترسال مع الجهل والشقاق.فإنه انتشرت البدع والخرافات والتفرنج ونبتت أشواك الشقاق والنفاق التي زرعتها أيدي الجهل وزيد في الدين ونقص منه حسب الأهواء والأغراض سلط الله على المسلمين من لا يرحمهم ولا يراعي فيهم إلا ولا ذمة لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
فقد كان الدين الإسلامي في أول نشأته عزيزا محترما في النفوس يرى بعين الكمال والتبجيل لا يتجاسر أحد على هتك حرماته لأنه كان منيع الحمى قويا برجاله العظام ولأنه جاء موافقا لطبيعة البشر ونواميس الكون يصلح لكل زمان وفي كل مكان لا يأمر إلا بما يحسن ولا إلا عما يخبث ويشين،بعيد عن الغلظة والشدة والتنطع صافي الأديم لم يكن حجر عثرة في سبيل الحياة والنهوض وآمال الإنسان الصالحة بل كان عونا كبيرا وسلما للرقي والتجدد النافع فهويقول بكل صراحة : الدنيا مطية الآخرة "لايكلف الله نفسا الا
وسعها "يسروا وبشروا ولا تنفروا "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة" إلخ،هذا هودستور الإسلام مجملا وهته هي شريعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهذا هوالحق المبين وما بعد الحق للمرء من سبيل .
ولكن ماذا فعلنا نحن من بعد ما تبين أنه الحق من ربنا فهل حذونا حذوالأوائل ونسجنا على منوالهم أم غيرنا فغير الله بنا فكنا من القوم الخاسرين .
مخ ۲