بوسا په اسلامي مهالو کې
البؤساء في عصور الإسلام
ژانرونه
وكان ابن دريد رحمه الله على ما هو عليه من الحظوظ ومعاقرة الراح والإدمان على الخمر وانغماسه في موبقاته عالما خطيبا، بل هو أفقه أهل زمانه وأعلمهم وأزكاهم.
وليس به من نقص يذكرونه فيه إلا تعاطيه الخمر، واندماجه دائما في دائرة المجون، وانكبابه على خلاعته، الأمر الذي نفر العلماء والعظماء منه، حتى تآمر عليه ونفوه من بغداد، وأصابته الفاقة.
شهاب الدين السهروردي
هو أبو حفص عبد الله البكري الملقب ب «شهاب الدين السهروردي»، نسبة إلى بلدة سهرورد التي ولد بها «سنة 539 هجرية»، ويعرف بالشهاب. كان أوحد زمانه في الفلسفة والحكم البالغة، مفرط الذكاء، حسن العبارة، متبحر في العلم والأدب، وله تصانيف كثيرة، منها؛ «الهياكل»، و«التلويحات»، و«الرقم القدسي في تفسير القرآن»، و«اللمحات في المنطق». نال حظه من العلم والذكاء، إلا أنه من سوء حظه رمي بالزندقة عند السلطان صلاح الدين الأيوبي؛ فخاف أن يهدر دمه فهرب إلى الشام.
ولما دخل حلب اجتمع بالملك الظاهر غازي، فأعجبه كلامه ومال إليه؛ فكتب أهل حلب إلى والده السلطان صلاح الدين بما معناه: «أن أدرك ولدك وإلا أتلفه الشهاب السهروردي.»
فكتب السلطان صلاح الدين إلى ولده الظاهر بالابتعاد عن شهاب الدين، وأمره بطرده من حلب فطرده، ثم أمره بقتله فهرب. وكان الشهاب السهروردي على قوة رسوخه في العلم، زرئ الخلقة، دنس الثياب. توفي فقيرا بائسا «سنة 632 هجرية». ومن محاسن شعره في التصوف قصيدته الحائية، وهي:
أبدا تحن إليكم الأرواح
ووصالكم ريحانها والراح
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم
وإلى لذيذ لقائكم ترتاح
ناپیژندل شوی مخ