82

Brothers, Oh Brothers

الأخوة أيها الإخوة

خپرندوی

المكتبة الإسلامية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

السبب الرابع رابعا: إنهاء الجدال والمراء حالًا قال تعالى " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن " [العنكبوت/٤٦] وقال ﷺ: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " (١) قال تعالى " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تستهزئون لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " [التوبة ٦٥] الشاهد أن كثيرًا من المزاح - الآن - يختلط بالكذب والغيبة، مثل هذه الحكايات التي تنتشر عن أهل الصعيد وهي غيبة لجميع الصعايدة، وأخشى أن يأخذ حقه منك كل من سخرت منه يوم القيامة. قال ﷺ " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق" (٢) وقال ﷺ: " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له .. ويل له " (٣)

(١) أخرجه أبو داود (٤٨٠٠) ك الأدب، باب في حسن الخلق، والطبرانى في الكبير (٨/ ١١٧)، قال الهيثمى في المجمع (٨/ ٢٣): رواه الطبرانى وفيه أبو حاتم سويد بن إبراهيم ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني ﵀ في الصحيحة (٢٧٣)، وصحيح الجامع (١٤٦٤). (٢) متفق عليه، أخرجه البخاري (٦٤٧٧) ك الرقاق، باب حفظ اللسان - واللفظ له - ومسلم (٢٩٨٨) ك الزهد والرقائق، باب التكلم بالكلمة يهوى بها في النار. (٣) أخرجه الترمذي (٢٣١٥) ك الزهد عن رسول الله، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس، وقال: حديث حسن، وأبو داود (٤٩٩٠) ك الأدب باب التشديد في الكذب، وحسنه الشيخ الألباني ﵀ في صحيح أبى داود (٤١٧٥)، وصحيح الترمذي (١٨٨٥) .........

1 / 95