Brothers, Oh Brothers
الأخوة أيها الإخوة
خپرندوی
المكتبة الإسلامية
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
السبب السابع
سابعا: استعمال الرحمة والرفق وخفض الجناح
قال الله تعالى - مناديا النبي ﷺ - " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " (الشعراء/٢١٥).
آه ..." خفض الجناح " إنها كلمة تأسرني تستثيرني، وقد أمرنا الله بذلك تجاه الوالدين فقال: " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا " (الإسراء/٢٤) ووصف الله المؤمنين بأنهم " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين" (المائدة/٥٤)
نعم هؤلاء قوم يحبهم الله ويحبونه، يذلون لإخوانهم يتواصون بالرحمة فيما بينهم يقول الله في وصف أحباب النبي محمد ﷺ " أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُم " (الفتح/٢٩)
إخوتاه
إننا بحاجة إلى لم شمل المؤمنين، إلى جمع كلمة المسلمين، إلى تأليف قلوب الناس أجمعين، وليس ثمَّ مدخل لذلك أسمى من الرفق، ذُكِرَ عن الإمام علي ﵁ أنَّه قال: القلوب وحشية فمن تألفها أقبلت عليه.
القلوب وحشية بمعنى أنها نافرة تبتعد عن الألفة، القلوب كأنها دواب وحشية لا تعرف الرقة في طبعها، إذا اقتربت منها تهرب بعيدا، أو هي من منطلق "الدفاع عن النفس" تهجم عليه لتؤذيه، فمن كان صاحب فطنة قام بترويض هذه الوحوش
1 / 141