226

Brothers, Oh Brothers

الأخوة أيها الإخوة

خپرندوی

المكتبة الإسلامية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

السلام عليهم.
قال الحسن البصرى: ليس بينك وبين الفاسق حرمة.
ومنهم من تمسك بظاهر ما تقدم من الأحاديث في عموم إفشاء السلام على أهل الإسلام؛ على اعتبار أن ذلك سبيل للدعوة والتآلف.
والخوف هنا أن تترك السلام كبرًا والعياذ بالله، وقد يتسرب إليك من العجب ما يتلف عليك قلبك، فأنت أمير نفسك في هذا الأمر.
فإن تركت السلام وعلمت أن ذلك سينبه الرجل فبها ونعمت، أما إذا كان الأمر على خلاف ذلك فإن ترك السلام سيورث البغضاء والتنافر بينك وبينهم، وهذا غير مطلوب بطبيعة الحال.
الحق الثاني: عيادة المريض
أمرنا رسول الله ﷺ بعيادة المرضى، ورغبنا في ذلك لما فيه من الأجر العظيم، وتنزل الرحمات.
عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " فكوا العاني -يعني الأسير- وأطعموا الجائع وعودوا المريض" (١).
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "من أصبح منكم
اليوم صائما؟ ". قال أبو بكر ﵁: أنا. قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ " قال أبو بكر ﵁: أنا. قال: "فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ ". قال أبو بكر ﵁: أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ ". قال أبو بكر ﵁: أنا. فقال رسول الله ﷺ: "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة" (٢).

(١) أخرجه البخاري (٣٠٤٦) ك الجهاد والسير، باب فكاك الأسير.
(٢) أخرجه مسلم (١٠٢٨) ك الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر.

1 / 251