Breezes from the Fragrance of the Garden
نسيمات من عبق الروضة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
ژانرونه
(اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدُره لي ويسرّه لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري)
وكأنه ﷺ يسرّب لنا معلومة عظيمة حول المعيار الذي يجب أن يكون نصب أعيننا عندما نوازن بين البدائل. فليس معيار اختيار البديل الأول عن الثاني معيار أيهما أحب إليّ أو أفضلهما منزلة ومكانة ووجاهةً في الدنيا .. ليست كل هذه المعايير الدنيوية ذات الأفق المحدود. بل معيار الخيرية في الدين والمعاش في الدنيا، ثم عاقبة ونتائج الأمر القريبة منها والبعيدة.
إنه ﷺ يقول لك انتبه إلى نتائج البدائل القريبة والبعيدة، وليكن معيار التفضيل لديك في أيّ البدائل نتائجه بالنسبة لدينك ومعاشك (أي حياتك المعاشة التي تحتاجها، وليست للتفاخر والتباهي بل التي تحتاجها فيما يُقيم عودك ويعيّشك بخير) أفضل؟
إنه درس في مهارات اتخاذ القرار .. فقد حدد الله ﷺ الهدف الذي ينبغي أن يتوفر فيه البديل المناسب، ثم جعل مهارة اعتبار النتائج القريبة وبعيدة المدى أساسًا في تحديد البديل المناسب. وجعل من معيار الدين
1 / 90