Book of Revelation
كتاب الرؤيا
خپرندوی
دار اللواء
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٢هـ
ژانرونه
دخلت الجنة فسمعت بها وجبة ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جيء بفلان ابن فلان وفلان ابن فلان حتى عدت اثني عشر رجلًا، وقد بعث رسول الله ﷺ سرية قبل ذلك، قالت: فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم، قال: فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر السدخ، أو قال: إلى نهر البيدج؛ قال: فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر، قال: ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأُتي بصحفة -أو كلمة نحوها- فيها بسرة فأكلوا منها فما يقلبونها لشق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم، قال: فجاء البشير من تلك السرية فقال: يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلان وفلان حتى عدّ الاثنى عشر الذين عدتهم المرأة فقال رسول الله ﷺ: «علي بالمرأة»، فجاءت قال: «قص على هذا رؤياك» فقصت، قال: هو كما قالت لرسول الله ﷺ، ورواه ابن حبان في "صحيحه" والبيهقي في "دلائل النبوة" بنحوه.
ومن الرؤيا الظاهرة رؤيا خزيمة بن ثابت ﵁ أنه يقبل النبي ﷺ ويسجد على جبهته. وقد جاء ذلك من طرق. أحدها: عن أبي جعفر المديني الخطمي قال: سمعت عمارة بن عثمان بن حنيف يحدَّثُ عن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبّل النبي ﷺ فأتى النبي ﷺ فأخبره بذلك فناوله النبي ﷺ فقبّل جبهته. رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: فيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي وبقية رجاله ثقات، قلت: قال ابن حجر في "تقريب التهذيب": عمارة بن عثمان بن حنيف الأنصاري المدني مقبول. انتهى. ويؤيد حديث عمارة ما سيأتي في الطريقين بعده.
الطريق الثاني: عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن أباه قال: رأيت في المنام أني أسجد على جبهة رسول الله ﷺ فأخبرت بذلك رسول الله ﷺ فقال: «إن الروح لتلقى الروح» وأقنع النبي ﷺ رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي ﷺ، رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والطبراني في "الكبير" مختصرًا. قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل ورواه الطبراني وقال: فقال له النبي ﷺ: «اجلس واسجد واصنع كما رأيت» ورجالهما ثقات.
1 / 73