26

Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرونه

(٨) زواجه ﷺ من زينب بنت جحش ﵂: هي ابنة أميمة، عمة الرسول ﷺ، زوجها الرسول ﷺ لمولاه زيد بن حارثة، الذي أعتقه وتبناه، وأراد الله ﷾ أن يطلقها ليتزوجها النبي ﷺ لإبطال عادة التبني، ونزل في هذا قرآن كما في الآية: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ (١) [الأحزاب:٣٧] . (٩) زواجه ﷺ من أم حبيبة بنت أبي سفيان ﵄: هاجرت إلى الحبشة، فارتد زوجها هناك، فأراد الرسول ﷺ أن يكرمها لثباتها، ولكيلا يشمت بها الكفار، على رأسهم والدها، الذي كان يتزعم معارضة الدعوة الإسلامية بضراوة، وأراد ﷺ أن يكسر حدة عداوة والدها وقومه بني أمية (٢) . (١٠) زواجه ﷺ من صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية: كان في زواجه منها ذات الحكمة في زواجه من جويرية ﵂؛ فهي ابنة زعيم يهودي، مات هو وزوجها وأخوها في صراعهم ضد الرسول ﷺ (٣)، فكان لا بد من أن تكون من الصفي بإثر سقوط خيبر، ليتزوجها، فيكسر ذلك حدة عداوة اليهود، وإعطاء الدليل العملي على نفي تهمة العنصرية ضد اليهود.

(١) البخاري، برقم (٤٧٨٧) . (٢) انظر: أحمد، كما في الفتح الرباني (٢٢/١٣٣)، بسند جيد؛ ابن هشام (٤/٣٨٩)، بإسناد حسن. (٣) انظر قصتها عند: البخاري، برقم (٤٢١١)؛ مسلم، برقم (١٣٦٥)؛ ابن سعد: الطبقات (٨/١٢١-١٢٣)، من حديث الواقدي.

1 / 26