155

بلاغ الرسالة القرآنية

بلاغ الرسالة القرآنية

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

معنتًا ولا متعنتًا؛ ولكن بعثني معلمًا ميسرًا» (١). أي: معلمًا أعمال الخير والصلاح للعالمين.
٣ - وأما الدراسة والتدارس: فهو تتبع وجوه المعاني والدلالات للمقاصد والغايات، من كل آية وسورة، ويجمع الثانية والثالثة -أعني: (التعلم والتدارس) - ما ذكرنا من قوله تعالى: ﴿وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران:٧٩]، ويجمع المراحل الثلاث كلها: (التلاوة والتعلم والتدارس) ما جاء عَنْ أنسِ بنِ مالك قال: جاء ناس إلى النبِي ﷺ فقالوا: ابعث معنا رِجالًا يعلمونا القرآن والسنة. فبعث إليهِم سبعين رجلًا من الأنصارِ، يقال لهم القراء. فيهِم خالِي حرام. يقرؤون القرآن، ويتدارسون بِالليلِ يتعلمونَ) .. الحديث (٢). فالتدارس هو أساس التعلم كما في هذا الحديث، إذ لا علم إلا به، فأنت تبحث عن وجوه المعاني وتتدارسها؛ لتتعلم أحكامها ومقاصدها، وذكر التدارس أيضًا في الحديث السالف الذكر، من قوله ﵊: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛

(١) رواه مسلم.
(٢) رواه مسلم.

1 / 159