ورطبكم، ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى رجل واحد منكم ما زاد في سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم، وآخركم، وحيكم، وميتكم، ورطبكم، ويابسكم، سألوني حتى ينتهي مسالة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني ما نقص ذلك مما عندي كمغرز إبرة لو غمسها في البحر، وذلك أني جواد ماجد واجد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما إذا أردته أقول له كن فيكون) هذا لفظ البيهقي. وزاد مسلم: (يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) .
الإستغفار موصل للجنة
وعن أنس ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (قال الله تعالى يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني إلا غفرت لك، ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض من خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) . رواه الترمذي، وقال: حسن. وقراب الأرض: ملؤها.
وعن أبي سعيد عن النبى ﷺ قال: قال إبليس وعزتك لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الله ﷿: وعزتى
1 / 58