Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers
سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين
پوهندوی
محمد رحمة الله حافظ الندوي
خپرندوی
دار القلم
د ایډیشن شمېره
الأولى / ١٤٢٤ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٣ م
ژانرونه
= المستشرقون والنصارى في تكني الصديق بأبي بكر، قولهم: «إن كلمة البكر تطلق على العذراء في اللغة العربية، وكانت عائشة هي البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول ﷺ، ولذلك تكنى والدها بأبي بكر» ولا غرابة إذا لم يطلع الأعداء على هذه الحقيقة، ولكن مما يبعث على القلق والأسف الشديدين أن إخواننا المسلمين كذلك جهلوا هذا الواقع، فهذا السيد أمير علي الكاتب المعروف وقع في الخطأ نفسه في كتابه حياة محمد (Life of Mohammad - S.W) الباب الرابع عشر، وقلد المستشرقين في ذكر سبب تكني الصديق بأبي بكر، مع أن التكني هو من علامات الشرف ورمز الافتخار لدى العرب، ومخاطبتهم بالكنى تدل على توقيرهم والاحترام لهم، وأشراف القبائل وساداتهم لا يعرفون إلا بالكنى، فهذا أبو سفيان، وأبو جهل، وأبو لهب، كل منا يعرفهم بكناهم لكن كم منا يعرف أسماءهم الحقيقية؟ وهكذا كان شأن أبي بكر (ض)، ثم إنه لم يكن بهذه الكنية بعد ولادة عائشة، بل هذه كنيته حتى قبل مجيء الإسلام. ثم كلمة «البكر» (بفتح الباء) لا تطلق على العذراء، وإنما «البكر» (بكسر الباء) هي التي تطلق على العذراء، و«بكر» علم من أشهر الأعلام العربية أمثال زيد وعمرو، وكانت بنو بكر بن وائل من القبائل المشهورة في العرب، وبالتالي فلا علاقة له بكلمة «بكر». (١) أخرجه الإمام البخاري مختصرا في كتاب النكاح ٥٠٨١ باب تزويج الصغار من الكبار، وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» باب تزويج عائشة ٩/ ٢٢٥ ط: دار الريان للتراث ١٤٠٧ هـ. والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ١٢٩ برقم ١٣٥٢٦ ط: مكتبة دار الباز مكة المكرمة ١٤١٤ هـ، والإمام أحمد في مسنده ٦/ ٢١٠ برقم ٢٥٨١٠، ط: مؤسسة قرطبة مصر. (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٦/ ٢١٠ برقم ٢٥٨١٠.
1 / 45