بېله محدودیتونه

دینا کډیل غراب d. 1450 AH
144

بېله محدودیتونه

بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية

ژانرونه

ومع ذلك، لا يزال الانقراض الجماعي الحالي في مراحله المبكرة، وربما ما زال يمكن مواجهته، وقد أعيدت عدة أنواع من الطيور والثدييات من حافة الهاوية في السنوات الأخيرة؛ فقد ارتفعت أعداد طائر الكركي بعد أن كانت قد تدنت إلى 23 طائرا في عام 1941م إلى أكثر من 600 طائر في عام 2011م. ومنذ وقت ليس ببعيد لم يكن في كاليفورنيا سوى تسعة من نسور الكندور لا تزال تعيش في البرية، لكن الآن يوجد نحو 175 من هذه الطيور الجارحة المهيبة تعيش وتتكاثر في جبال كاليفورنيا والمكسيك (يوجد 175 أخرى في برامج الاستيلاد في الأسر ). ويعيش الآن أكثر من عشرة آلاف زوج من النسور الصلعاء في الولايات الثمانية والأربعين الدنيا الأمريكية، حيث كاد طائر أمريكا الوطني هذا أن ينقرض قبل ذلك.

علاوة على ذلك، قد يعمل التقدم المستمر في تحديد تسلسل الحمض النووي على تمكين علماء الأحياء في نهاية المطاف من إعادة خلق بعض الأنواع المنقرضة من خلال الدمج بين الحمض النووي المستخرج من عينات المتاحف وخلايا حية من كائنات وثيقة الصلة بها؛ فلدى البشرية آلاف السنين من الخبرة في الاستيلاد الانتقائي، ولدى العلم الحديث عقود من الخبرة في الهندسة الوراثية. من ثم سيكون تطوير أنواع جديدة من خلال هذه التقنيات أسرع بكثير من معدل إنتاج أنواع جديدة عن طريق العمليات الطبيعية للتطور. حتى الآن لم تكتب القصة الكاملة للانقراض الجماعي السادس، ولا يزال يحدونا أمل في نهاية سعيدة.

مخاطر تغير المناخ العالمي

من بين جميع المخاطر التي أصبحت بيئة الأرض معرضة لها والتي تشكلت في السنوات الأخيرة، ربما لم يولد أي منها قلقا عاما ودعوات عاجلة للعمل بقدر خطر تغير المناخ العالمي. ويستند هذا القلق إلى حقيقتين بسيطتين. أولا: هناك كميات متزايدة من ثاني أكسيد الكربون تنطلق في الغلاف الجوي من احتراق الوقود الحفري في المجتمعات الصناعية الحديثة. وثانيا: يحتوي السجل الجيولوجي على أدلة وفيرة على أن الزيادة في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض ارتبطت ارتباطا وثيقا بفترات طويلة من الاحترار في المناخات العالمية.

في عام 1751م كان يطلق قرابة ثلاثة ملايين طن من الكربون في الغلاف الجوي للأرض كل عام من حرق أنواع من الوقود الحفري، أغلبه من الفحم. وقد زادت هذه الكمية تدريجيا في البداية، ولم ترتفع انبعاثات الكربون إلى أربعة ملايين طن سنويا إلا بعد عشرين عاما، تحديدا في عام 1771م، لكن بحلول عام 1775م كان جيمس واط قد عدل محركاته البخارية الشديدة الكفاءة لأقصى حد، وأصبح الفحم الوقود الرئيسي لصهر خام الحديد وتوفير الطاقة الميكانيكية، وهكذا بدأت انبعاثات الكربون تتسارع وتيرتها.

في عام 1781م بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية خمسة ملايين طن سنويا، وبحلول عام 1800م زادت إلى ثمانية ملايين طن سنويا. وعلى مدى المائة عام التالية عندما حل المحرك البخاري محل طواحين الهواء والسواقي التي كانت في الماضي تمد مصانع العالم بالطاقة، ومع الثورة التي أحدثتها الباخرة والسكك الحديدية في النقل لمسافات طويلة، زادت كمية الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي من ثمانية ملايين طن عام 1800م إلى 534 مليون طن عام 1900م، بزيادة قدرها 6675 في المائة.

تقلص هذا النمو الهائل في انبعاثات الكربون مرة أخرى حيث بدأ عصر السيارات، وصارت الحياة اليومية في القرن العشرين تسير بالكهرباء بشكل متزايد. ثورة النقل التي أطلق شرارتها اختراع محرك الاحتراق الداخلي خلقت حاجة جديدة ومتزايدة إلى البنزين ووقود الديزل، وانضم احتراق المنتجات البترولية إلى حرق الفحم مع تزايد اتجاه المجتمعات في جميع أنحاء العالم نحو الصناعة. زادت انبعاثات الكربون من حرق الوقود الحفري من 534 مليون طن سنويا في عام 1900م إلى أكثر من تسعة مليارات طن سنويا بحلول عام 2010م، ومن المتوقع أن تتجاوز خمسة عشر مليار طن سنويا بحلول عام 2025م.

17

يضيف حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي بكميات متزايدة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي للأرض بوتيرة أسرع بكثير مما تستطيع النباتات الخضراء في قارات العالم ومحيطاته امتصاصه واستخدامه لتخليق جزيئات جديدة من الأنسجة الحية. ونتيجة لذلك زاد محتوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض زيادة مطردة؛ مما زاد من «تأثير غازات الدفيئة» الطبيعي لبخار الماء ومكونات الغلاف الجوي الأخرى التي تحافظ على دفء الأرض بدرجة كافية للحفاظ على الحياة. أجمع علماء المناخ في توقعاتهم بأن يؤدي الاحترار البالغ لسطح الأرض إلى إذابة الكثير من الجليد القطبي، ورفع مستويات البحار في العالم، وزيادة تكرار أحوال مناخية غير معتادة وخطيرة، منها موجات الحر الشديد وأنظمة العواصف الشرسة شراسة غير مسبوقة.

وقد أثبت بيانيا الارتباط الوثيق بين مستويات ثاني أكسيد الكربون ومتوسط درجات الحرارة العالمية بالاستناد إلى بيانات عن عينات جوفية جليدية أخذت عام 1998م في محطة فوستوك للأبحاث في أنتاركتيكا، التي تقع على بعد 800 ميل من القطب الجنوبي. وكشف تحليل عينات فوستوك الجليدية ارتباط ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان في الغلاف الجوي ارتباطا وثيقا بارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية لمئات آلاف السنوات، وهما «غازا الدفيئة» الرئيسيان اللذان يحتبسان حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض.

ناپیژندل شوی مخ