بحث عن القرآن الكريم

- d. Unknown
34

بحث عن القرآن الكريم

بحث عن القرآن الكريم

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

نسخ شريعة القرآن لغيرها من الشرائع السابقة النسخ في الشرائع الإلهية واقع قطعا، بل هو واقع في الشريعة الواحدة، ويكون عادة في الفروع لا في الأصول. قال تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ وقد جاءت شريعة عيسى ناسخة لبعض ما في شريعة موسى ﵉ قال تعالى على لسان عيسى مخاطبا بني إسرائيل: ﴿وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾ أما شريعة الإسلام فهي ناسخة لما قبلها من الشرائع، والمقصود: ما يدخله النسخ من الشرائع، أما ما يجب لله من التوحيد والتنزيه عن الشرك وأصول العبادات مما هو أصل دعوة جميع الرسل فلا يدخله النسخ، فالذي يدخله هو فروع الشرائع وجزئياتها وتفاصيلها. لذا كانت شريعة الإسلام باقية خالدة صالحة لكل زمان ومكان جامعة لمحاسن الشرائع السابقة. قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾

1 / 34