بعد عدة محطات وصلنا
إيرفورت ، وتركنا القطار إلى آخر ذاهب إلى مدينة
جوتا . وتجمع الركاب في زحام شديد. كأن الجميع قرروا الذهاب إلى
جوتا ، أو إلى نهاية الخط في
أيزناخ .
وقفنا ننتظر ومرت عشر دقائق، ثم أعلن ميكروفون شيئا ما لم أتبينه. وأسرع الواقفون بالجري إلى رصيف رقم واحد. وجاء القطار فركبناه، لكنه ظل في المحطة نصف ساعة أخرى.
لمحت على الجدار المقابل ملصقين في مستطيلين خشبيين صغيرين؛ الأول تتصدره ساعة وتحتها عبارة: عقد مع الزمن. والثاني لطاه يحمل طبقا مليئا بالبطاطس وفوقه عبارة: ساعدوا
فيتنام .
تحرك القطار أخيرا، وظهر نفس المفتش الذي قرض تذكرتي في القطار السابق. كان ما زال باسما. وحدقت هذه المرة في عينيه عميقتي الزرقة. كانتا تبرقان في شيء من الخبل. طلب من عجوزتين جلستا بجواري أن ترشداني عندما نبلغ
جوتا . وجاذبتهما عجوز أخرى تجلس أمامي الحديث بصوت عال سمعته العربة كلها، قائلة إن
ناپیژندل شوی مخ