كان من الممكن أن أكتب كل ذلك دون أن أقابله أو أغادر مكتبي. لكني كسبت ساعة من الانعتاق من أسر المكتب. سألني باهتمام: كيف التحقت بالوكالة؟
حكيت له فسأل من جديد: يعني ليس للسلطات المصرية الرسمية علاقة بأمرك؟
أجبت باقتضاب: تمام.
قال: برنامجي مشحون بالاجتماعات. وأريد أن أفلت من كل ذلك.
خمنت ما يريده بالضبط. شيئا من الثقافة. لكنه خيب ظني.
قلت: أنا جديد هنا ولا أعرف اللغة. لن أستطيع مساعدتك.
قال: أريد فقط أن أشتري بضعة أشياء. معي بعض الماركات الغربية. وأريد مبادلتها بالنقود المحلية دون أن يلحظ أحد؛ لهذا لا أريد الاستعانة بسفارتنا في ذلك.
قلت: مفهوم. - كم السعر الآن؟
قلت: رسميا المارك الغربي يساوي المارك الشرقي. - وعمليا؟ - في السوق السوداء المارك الغربي بثلاثة شرقيين.
استخرج حافظة نقوده وسألني: هل تتكرم بتغييرها لي؟
ناپیژندل شوی مخ