سألت في دهشة: لماذا؟ ترهبنتا؟ - أبدا. لم يكن هناك رجال كثيرون. - كيف كانت حياتهما إذن؟
هزت كتفيها وقالت: نهارا في سكرتارية إدارة حكومية. والمنزل بعد الخامسة، ثم تعدان طعام العشاء. تقرآن قليلا ثم تنامان في السابعة. في حجرة واحدة.
سألت: هل ...؟
ابتسمت وهزت رأسها: أبدا. إنهما تسخران دائما من المثليين. مرة كنا ثلاثتنا في مطعم وشربنا قليلا، وعندما خرجنا أرادت إحداهما أن تضع ذراعها في ذراع الأخرى، لكن هذه رفضت بشدة؛ لأنها لا تريد أن يظنها أحد «عمة دافئة». إنه التعبير الذي يطلق على هذا النوع من النساء.
أضافت بعد لحظة: تغيرت حياتهما قليلا بعد تقاعدهما. اشترتا جهاز تليفزيون. وصارتا تتأخران في النوم.
التفتت نحوي وكأنما تذكرت. قالت: كنا الآن نشاهد في التليفزيون الغربي مظاهرات الاحتجاج على التدخل السوفييتي في
تشيكوسلوفاكيا . - التليفزيون الغربي؟ كيف؟ ألا تخافون من العواقب؟
أشاحت بيدها في استهانة: الجميع يديرون تليفزيوناتهم على الغرب. وفشلت كل محاولات الشوشرة على الإرسال. - وماذا عن
تشيكوسلوفاكيا ؟ -
أولبريشت
ناپیژندل شوی مخ