سبقتها إلى أمام شقتها ووقفت أنتظر. سمعتها تهرول في الفناء ثم تلج المبنى والطفل في أعقابها يهمهم بشيء ما. توقفت خطواتها أمام صندوق البريد، وأخرجت الصحيفة المقررة،
نويس دويتشلاند ، وطوتها ثم صعدت وتطلعت إلي بنظرة متسائلة. أشحت بوجهي ووقفت بجانب الباب حتى انفتح ودخلنا.
قالت وهي تقود الطفل إلى المطبخ ليغتسل إنها ستفرغ لي بعد قليل. جلست على أريكة الصالة منحنيا إلى الأمام. أشعلت سيجارة وأنا أسأل نفسي عن السر في ضيقي. خرجا إلى المخدع فقمت ودخلت المطبخ وأعددت طبقا من السلطة. حملته إلى طاولة الصالة وجلست أنتظر. وجاءني صوتها تروي حكاية للطفل.
ظهرت بعد لحظات وأشعلت المدفأة ثم عبرت إلى المطبخ. عادت حاملة طبقا من البطاطس المسلوقة وآخر من
الفورست ، النقانق، وطبقين فارغين لنا.
سألتها: ألن يأكل
جون ؟
أجابت وهي تجلس إلى جواري: تعشى عند العجوزتين.
أضافت: تعتبرانه طفلهما. وكثيرا ما يسبب هذا شجارا بيني وبينهما. - أليس لديهما أبناء؟ - كان للكبرى ابن ثم مات فجأة. - والأخرى؟
شرحت لي أن الأختين تعيشان سويا منذ أمد طويل. إحداهما فقدت زوجها في الحرب ولم تعرف رجلا بعد ذلك، والثانية لم يكن لها رجل. عشرون سنة بلا رجال.
ناپیژندل شوی مخ