إلى أين بأخلاقنا؟؟؟ (١)
إن سلفنا الصالح قد عرفوا حسن الخلق بتعاريف كثيرة ولكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد فقد ذكر الإمام ابن رجب ﵀ أقوال بعض الأئمة في تعريفه فقال في كتابه جامع العلوم والحِكم (٢): عن الحسن قال: حُسنُ الخلق: الكرمُ والبذلة والاحتمالُ. وعن ابن المبارك قال: بسطُ الوجه، وبذلُ المعروف، وكفُّ الأذى. وقال الإمام أحمد: حُسنُ الخلق أنْ لا تَغضَبَ ولا تحْتدَّ، وأنْ تحتملَ ما يكونُ من الناس.
قال ابن القيم ﵀ (٣): وجِماعه - أي حسن الخلق - أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلًا، وهو إنما
(١) مجموع من عدة مشاركات
(٢) في شرح الحديث الثامن عشر
(٣) في حاشيته على سنن أبي داود