88

بېروت بياشپه وايي

بيروت البكاء ليلا

ژانرونه

ولعلها كانت اللحظة المحددة التي مست فيها قلبه «الشائخ» فأحبها.

الفصل الخامس والعشرون

جاءهما صاحب المسكن محمود العريض فزعا مروعا إلى حد أنه كسر مزلاج باب المسكن الخارجي، معلنا أن الإسرائيليين «الجزم» لم يكتفوا بما فعلوه بلبنان، فاغتالوا الرئيس المنتخب بشير الجميل، وكبار جنرالات ميليشياته في ذات التوقيت الذي أعلن فيه تأهبه لافتتاح جسر فؤاد شهاب، أو جسر الاتصال بين العاصمتين، بيروت الغربية والشرقية؛ إذ كيف يتوحد لبنان وتلتئم لحمته؟ هم لا يريدون له سوى التمزق، عزل اللحم عن اللحم، تساءل ثلاثتهم، ولعلهم اتفقوا: لازم يعملوا حاجة.

يدخلون بيروت الوطنية بعد رحيل المقاتلين الفلسطينيين الذين أوقفوهم وصدوا عدوانهم بحجة تمشيطها، ويعملون مذابحهم.

هبت من فورها عن فراشها مؤكدة في صمتها العظيم: هنا. - ما العمل؟

أجاب العريض وهو يتحرك بشكل مكوكي لا إرادي يأكل في نهم، ويحتسي البيرة، ويحشو منخاريه، ويعطس بحدة: هنا مثل هناك ... لا مهرب.

تلاقت عيونهم في ذات اللحظة التي واجهت هي فيها المرآة بذات الصمت.

أعلن الراديو اغتيال الرئيس والحداد.

قال العريض: وجاءت الأخبار كالعادة سابقة لكل توقعات قبل حلول المساء الدامي وبصر العالم ... الخول.

قبلته ضاحكة وبدورها قبلت العريض: موعدي ، عندي شفت الليلة. - الليلة.

ناپیژندل شوی مخ