بېروت بياشپه وايي

شوقي عبد الحكيم d. 1423 AH
52

بېروت بياشپه وايي

بيروت البكاء ليلا

ژانرونه

قال في حشرجة لم تتفهمها الفتاة: سلام.

ومن فوره استدار محرضا: الخروج من هنا، الآن.

وعلا تساؤل النزلاء: إحنا هنا ليه؟

إلى أن جاء العدوان الصهيوني بالجواب، لم يبعد عنه، جاء هكذا مستشريا من الباب للطاق، وإن لم يخل الأمر طبعا من مسببات أو تلفيقات بثها راديو العدو، عن أمن الجليل وسلامته.

أي جليل، الجليل الفلسطيني ، ضد من ... سكانه المطرودين؟ إذن فلنعاود طردهم.

وكلما تواترت الأخبار بالاجتياح هاج المرضى داخل العنبر، وعنابر أخرى لا يحدها بصر كانت قد بصرت فتاة الجنوب بهذا المهاجر الذي واصل تحريضه بالخروج.

إلى أن اندفعوا جميعهم خارجين تحت القصف بملابس المستشفى عبر شوارع بيروت المظلمة.

الفصل الخامس عشر

ظل ممسكا بيد الفتاة الجنوبية وهما يعبرون الشوارع المظلمة التي تطحنها الحرب، آلاف القنابل العدوانية تدك المدن والجبل، المخيمات والأحياء المكدسة بالفقراء، من لا مأوى لهم، قالت: حبالى.

نساء بملابس نومهن وشباشبهن يسحبن أطفالهن في حرص، ورجال يحملون ما أمكن إنقاذه من بيوتهم وجحورهم التي دكتها القنابل المعادية للفقراء، أينما وجدوا. قدموا من أمريكا وإسرائيل بطائراتهم الفانتوم لقتل هؤلاء الحوامل وأطفالهن في بيروت والجنوب والبقاع، زحموا شارع الحمراء وما حوله وما تفرع عنه من حارات وجادات.

ناپیژندل شوی مخ