دین او فلسفې ترمنځ: د ابن رشد او منځنی عصر فلاسفو په نظر کې
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
ژانرونه
وإذا تركنا أوريجين والقديس «جيروم
Jérôme » المتوفى سنة 420م والذي تأثر به في وضوح، نجد القديس أوغسطين يسير في التأويل المجازي بفطنة؛ إذ يرى وجوب التمييز بين ما يجب أن يؤخذ من النصوص حرفيا، وبين ما يجب تأويله مجازيا، على أن تكون نتيجة التأويل الاتفاق مع العقيدة، ومبدأ وجوب اتفاق نتيجة التأويل مع العقيدة نراه صار مبدءا متوارثا لدى كثيرين من مفكري رجال الدين المسيحي من بعد.
وكما كان هؤلاء حريصين على هذا، كانوا حريصين كذلك على وجوب تقدير المعنى الحرفي أولا، فهو الذي يقوم عليه المعنى المجازي، كما سنرى ذلك عند القديس توماس الأكويني، حتى إن أحدهم «هيج
Hugues » يحمل بشدة على الذين يهملون المعنى الحرفي إلى الآخر المجازي، متغافلين عن أن ذاك هو الأساس.
37
ومرد حرص هؤلاء على هذين المبدأين، هو أنهم كانوا رجال دين قبل أن يكونوا فلاسفة، فلم يحاولوا قسر الكتاب المقدس على أن يتفق حتما والفلسفة.
على أنه في القرن الثاني عشر ليس لنا أن نمر دون إشارة إلى «أبيلارد
Abélard » المتوفى سنة 1142م، وقد كان معاصرا ل «هيج» الذي عرفنا حملته الشديدة على من يهملون المعنى الحرفي، فقد أمعن في التأويل المجازي.
لقد سار أبيلارد في هذا التأويل شوطا بعيدا متأثرا بفيلون اليهودي، وبهذا أمكنه أن يوحد بين آراء أفلاطون وما جاء به الإنجيل.
38
ناپیژندل شوی مخ