دین او فلسفې ترمنځ: د ابن رشد او منځنی عصر فلاسفو په نظر کې
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
ژانرونه
58 - أن يطمئن رجال الدين بأنه معهم، وبخاصة أنه مع هذا لم يخرج بها عن كونه عقليا، فهو يؤكد هذا أبلغ توكيد وأوكده إذ يقرر «أن كل نبي فيلسوف.»
59
كما نرى كذلك أن ابن رشد ظل أمينا على ما سبق أن ذكرناه عنه بخصوص وجوب تقسيم الناس إلى طبقات حسب استعداداتهم وعقولهم، فإن منهم العامة والخاصة ، ويجب أن يكون لكل طائفة منهم تعليم خاص، وبهذا يبقى الوئام بين العقل والوحي أو بين الفلسفة والدين اللذين لكل منهما غرض خاص، ولا يصطدم أحدهما بالآخر.
وقد يدل أيضا لما نذهب إليه من بقاء ابن رشد أمينا لمذهبه العقلي، ما أكده مرارا من أنه يجب ألا يصرح للجمهور - حرصا على سعادته - بما يؤدي إليه النظر العقلي من العلوم التي سكت عنها الشرع.
60
فإن هذا معناه أنه فيما يختص بالعلماء، أي: طبقة الخاصة، لا يعتبر شيء من المعاني والحقائق التي لم يصرح بها الشرع خافيا، بل إن عقولهم لتصل إلى إدراكها ومعرفتها.
وأما ما سبق أن رأيناه له من أنه توجد أمور يجب فيها الرجوع للوحي؛ لأن العقل يعجز عن معرفتها، فإنه يقصد بالعقل الذي يعجز عن إدراك هذه الأمور العقل الذي يستدل، لا عقل النبي الذي يجب في رأيه أن يكون أيضا فيلسوفا، والذي يدرك هذه الأمور بفيض العقل الفعال.
61
وأخيرا لعل الحق هو أن نقرر أن فيلسوف الأندلس لا يصح أن يوصف بأنه عقلي إزاء جميع الناس وفي كل حال،
62
ناپیژندل شوی مخ