دین او فلسفې ترمنځ: د ابن رشد او منځنی عصر فلاسفو په نظر کې
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
ژانرونه
وإن من الحق مع هذا على ما نعتقد، أنه وإن كان غير صحيح ما ذهب إليه الشيعة والمتصوفة من إسنادهم للإمام علي علما باطنيا يشمل المعاني الخفية للقرآن التي خصه بها الرسول، فإنه ليس من السهل أن ننكر تفاوت العقول في فهم الكتاب العظيم، وإدراك ما تضمنه من تعاليم وحقائق، وفي هذا يرى الغزالي أن أكابر الصحابة وفي مقدمتهم عمر وعلي، فهموا من أسرار الدين وحقائقه أكبر نصيب.
56
ونحن، وإن لم يكن من قصدنا بحث مشكلة التأويل بحثا خاصا، نرى من الخير أن نشير إلى أن تآويل الصوفية والشيعة - وبخاصة الباطنية منهم - تختلف عن تآويل المعتزلة بأمرين: (أ)
المبالغة في التأويل المجازي الذي لا قرينة مطلقا عليه من القرآن، وفي طلب ما زعموه من المعاني الخفية فيه، حتى خرجوا به عن معانيه الحقة الواضحة التي لا ريب فيها. (ب)
إسناد هذه التآويل للإمام علي كما رأينا بلا دليل صحيح.
وبعد هذا وذاك، نرى هؤلاء وأولئك يشتركون مع المعتزلة في أنهم عملوا جاهدين على إدخال آرائهم الفلسفية في القرآن والحديث بطريق ذلك التأويل المجازي، فيه - على رأيهم - يستخلص ما في النصوص الدينية الوحيية من حقائق فلسفية عميقة تستتر وراء المعاني الحرفية لهذه النصوص.
والمثل لهذه التآويلات الشيعية والصوفية كثيرة جدا، ومن اليسير أن يجدها من يريدها في التفاسير القرآنية لكل من هاتين الفرقتين، ونشير من بين التفاسير الصوفية إلى: (أ)
كتاب حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي النيسابوري المتوفى سنة 412ه. (ب)
تفسير محيي الدين بن عربي، المتوفى سنة 638ه. (ج)
تأويلات القرآن، لعبد الرازق القاشي أو القاشاني السمرقندي، المتوفى سنة 887ه.
ناپیژندل شوی مخ