دین او علم ترمنځ: د منځنیو پېړیو په دوران کې دوی ترمنځ د تضاد تاریخ په تړاو ستورپوهنې او جغرافیې علومو او نسل کېدنې
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
ژانرونه
أعلن فيه أن مذهب التطور «مضاد أولا وآخرا للمعتقد الأساسي في الخلق».
أما «اللندن تيمس» فقد ذكرت في مراجعة نشرتها عن كتاب تسلسل الإنسان أنه «عبارة عن نظرية وهمية مملوءة بقضايا لا أساس لها وأبحاث لعينة وتأملات لا تحدث إلا التفكك في ألفة العقل»، وأن داروين نفسه ليس إلا رجلا «كافرا جاهلا بالعلوم».
ولكن لوحظ أن سلسلة الهجمات الثانية التي وجهت إلى كتاب «تسلسل الإنسان» قد اختلفت في اعتبار واحد ذي خطر - وذلك بقدر ما يهم إنجلترا - من تلك الهجمات التي وجهت من قبل إلى كتاب «أصل الأنواع». فبينما كانت كل المساعي التي بذلت قد وجهت إلى إقلال الثقة بداروين، وإلى صب أنواع الاحتقار والسخرية عليه، وإلى إظهاره بمظهر «المهاجم للنظرية المضطهد لها»، وهو بعد أكبر من كانت تقل الأرض في أيامه من رجال النبوغ والعبقرية مصروفة إلى العلم، هذا بينما كان أنصاره يصورون في الأقلام بصورة المنافقين المكابرين - بينما كان هذا مفعما جو الجلاد الفكري - كنت ترى أن نصراء القديم كانوا قد تنكبوا القول بأن النشوء حتى على قاعدة الانتخاب التي قال بها داروين، مناقض لنص التنزيل. ولقد كان انتصار «سيرليل» للنشوء سببا في أن يثير التساؤل بين اللاهوتيين الذين احتفظوا بشيء من التوازن العقلي في رءوسهم قائلين: ماذا يكون لو أن مذهب داروين قد ثبتت صحته علميا؟ على أن ذكريات تلك المواقف التي وقفتها الكنيسة بعد أن ثبتت صحة المذاهب التي استكشفها كوبرنيكوس وغاليليو، قد عادت إلى أذهان الذين هم أصفى عقلا وأقوم طريقة. غير أن هذا الاعتبار لم تظهر في ألمانيا آثاره سريعا كما ظهرت في إنجلترا. فإن أحد مشهوري رجال الكنيسة اللوثريين في «مجدبرج» مثلا قد أهاب بسامعيه أن يوازنوا مختارين بين داروين والدين. أما «ديلتش»
Delitszch
فقد حاول في تعليقات حديثة كان قد وضعها على سفر التكوين، أن يرجع بالعلم خطوات واسعة معترفا بأن خطيئة الإنسان عامل من عوامل الخلق الأساسية. أما الأستاذ «هنريش إيوالد»
Ewald
فبعد أن حاول التخلص من كل اصطدام يمكن أن يحصل بين التعاليم المبتذلة وبين مذهب النشوء؛ قد أرضى ضميره بأن أنزل بداروين وأتباعه كل صنوف الاحتقار والتحقير. وكذلك «كريستليب»
Christlieb
فإنه في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية الإنجليزية في نيويورك سنة 1873 قد لجأ ببساطة إلى القول بأن المتجهات التي تتمشى فيها نظرية داروين إنما هي متجهات «تقود إلى الكفر»، ولكنه مع هذا تحاشى أن يثير معركة انتقادية يتخذ الإنجيل فيها سلاحا. أما في هولاندا فقد قام الأب «بيش»
وكتب باللاتينية - شأن القدماء - استعراضا عاما لنظرية النشوء، كان ولا شك مثيرا للعجب، فكان بمثابة فيلق من فرسان القرون الوسطى ادرعوا الحديد، وحملوا القوس والنشاب في ميدان حرب من طراز القرن التاسع عشر!
ناپیژندل شوی مخ