دین او علم ترمنځ: د منځنیو پېړیو په دوران کې دوی ترمنځ د تضاد تاریخ په تړاو ستورپوهنې او جغرافیې علومو او نسل کېدنې
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
ژانرونه
والثانية:
في أنها أنقصت الثقة بنظرية الخلق. بل كانت ضربة غير منتظرة ولا محسوب حسابها. ففي كثير من المطالعات التي تناول بها اللاهوتيون نظرية «داروين» فزع إلى «ليل» وبعض الأحايين في أسلوب يدعو إلى الإشفاق، «بأن لا يرجع عن الحقائق التي أعلن عن اقتناعه بها من قبل.» غير أن «ليل» قد سمت به أمانته إلى حيث أذعن بغير تحفظ إلى مجموعة البراهين الجديدة التي أيدت نظرية النشوء قد نظرية الخلق.
وفي الوقت ذاته صدر كتاب هكسلي «مركز الإنسان في الطبيعة»
Man’s Place in Nature ، فأورد فيه كثيرا من البراهين الثابتة القوية التي تؤيد نظرية النشوء بالانتخاب الطبيعي.
وفي سنة 1871 نشر كتاب داروين «تسلسل الإنسان».
أما المذهب الذي ذهب إليه داروين في كتابه هذا فقد سبقه به غيره من النقاد الذين تناولوا كتبه الأولى، غير أنه فضلا عن هذا قد أحدث صدوره رجة عظمى، تجمعت على أثرها فلول الجيش المعارض، ولكنه لم يتزود بمثل ما تزود به من حرارة فيما مضى. على أن البعض كان قاسيا؛ فإن «مجلة جامعة دبلين»
The Dublin University Magazine
متبعة الطريقة القديمة، قد اتهمت «داروين» بأنه يبحث كيف يخلع الله عن عرشه بفعل مستمد من سورة الأوهام، وأنه يحاول أن يقتنص الله خارج العلم. غير أن أخطر ما جاء عن الكنيسة القديمة كان ما رد به على داروين الحكيم الكاثوليكي المعروف دكتور «قسطنطين جيمس»
Dr. Constantn James
الفرنساوي؛ ففي كتابه «الداروينزم أو الإنسان القرد» الذي نشر في باريس سنة 1877 لم يسفه دكتور قسطنطين العلامة «داروين» علميا، بل قذف كتابه بكل أنواع الاحتقار ناعتا إياه بأنه «أسطورة»، وظهر مقتنعا بأن كتابا كهذا بلغ ذلك المبلغ من «الخيالية والانحطاط» لا يمكن أن يكون أكثر من أضحوكة كبرى مثل كتاب أراسموس المسمى «مدح الجنون»، أو كتاب «مونتسكيو» المسمى «خطابات فارسية». ولقد اغتبط أمراء الكنيسة، فقد أكد الكردينال أسقف باريس للمؤلف بأن الكتاب أضحى «مقرأته الروحانية» ورجاه أن يرسل نسخة من الكتاب للبابا نفسه. ولقد رد قداسة البابا بيوس التاسع بخطاب منمق على المؤلف مادحا الهدية، بل وشكر لابنه المحبوب «أي المؤلف» كتابه الذي نقض فيه بلباقة الزيغ «الدارويني»، ولقد أضاف قداسته إلى ذلك قوله: «إن مذهبا يناقض التاريخ من ناحية وتقاليد كل الأمم والعلم الصحيح والحقائق المرئية، بل والعقل نفسه من أخرى لا يكون محتاجا إلى نقض أو رفض، لولا أن الجنوح إلى الخروج على الله والنزعة إلى المادية، التي لا سبب لها إلا الجهل، تمت دائما إلى هذا النسيج الخرافي محاولة أن تستمد منه عونا ... على أن الخيلاء بعد أن رفضت الاعتقاد بالله موجد كل الأشياء، وبعد أن أعلنت على الملأ أن الإنسان مستقل، مهيبة به في أن يكون هو بذاته سيد ذاته، وأن يكون هو بذاته قسيس نفسه، وأنه يكون هو بذاته إله ذاته. إن الخيلاء بعد كل هذا قد خطت خطوات أخرى حتى بلغت حدا عنده جردت فيه الإنسانية وأنزلته منزلة السوائم غير العاقلة، بل ربما نزلت به إلى درك المادة الميتة؛ وبذلك حققت - على غير وعي منها - القول القدسي: «حيثما تكون الخيلاء تكون الوقاحة.»
ناپیژندل شوی مخ