دین او علم ترمنځ: د منځنیو پېړیو په دوران کې دوی ترمنځ د تضاد تاریخ په تړاو ستورپوهنې او جغرافیې علومو او نسل کېدنې
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
ژانرونه
Roger Bacon
لم يمتهن اللاهوتيون مفكرا كبيرا بقدر ما امتهنوا «ديكارت» بل إنهم استبدوا به وحقروه تحقيرا.
وفي أواخر القرن ذاته ظهر المفكر الكبير ليبنتز
Leibnitz
وعلى الرغم من أنه لم يبشر بنظرية نشوئية كاملة، فإنه أعطى الفكرة سندا جديدا بأن بث نظرية تناوئ الاعتقاد المقدس في ثبات الأنواع، ذلك الاعتقاد الذي كان يلزم المؤمنين بأن يؤمنوا تسليما بأن كل نوع في عالم الحيوان، إنما تلابسه ذات الصورة التي خرج بها من يد الخالق. والتي سماه بها آدم، والتي فارق بها فلك نوح!
غير أن الكنيسة لم تتركه من غير أن تنزل به العقاب، فبعد سنين قلائل في سنة 1712 تمكن اليسوعيون من أن يحبطوا مشروعه في تكوين أكاديمية علمية في فيينا. وعلى الرغم من أن السلطات الإمبراطورية قد منحته أعلى درجات الشرف وحوطته بأقصى ما تستطيع من عناية، فإن القساوسة وهم المتحكمون من فوق المنابر وفي نواميس الإيمان، لم يمكنوه هو والذين انتهجوا سبيله من طلاب العلم، من أن يكشفوا عن بعض الحقائق التي بثها الله في ثنايا الطبيعة.
ولا يجدر بنا أن نغفل ذكر «سبينوزا وهيوم وكانت» بين الذين هم كان من المستطاع أن يكون لفكراتهم - ولو كانت خطأ - أثر في تنشئة نظريات جديدة أصدق برهانا وأقوى أساسا، لو لم يفعم جو زمانهم بريح اللاهوت القاتل. غير أنه بعد أن مات «ليبنتز» ببضعة أعوام، ظهر في فرنسا مفكر ممن اتخذوا علم الطبيعة مجالا لجهدهم. على أنه لم يكن من الشهرة في المكانة التي نزلها أولئك الأعلام. غير أنه استطاع مع هذا أن يخطو بالعلم إلى الأمام خطوة ثابتة.
ففي بداية القرن الثامن عشر ظهر «بنوا ده ميليه»
Benoist de Maillet ، وهو رجل دنيوي عرك الحياة وعرفها، وكان بجانب هذا واسع المشاهدة دقيق الملاحظة صادق الفكر عميقه كثير الشغف بالطبيعة، فبدأ يتأمل في تأصل الصور الحيوانية على الأخص وكيفية نشوئها؛ حتى أدى به تأمله إلى فكرة تغاير الأنواع، ومن ثم إلى الاعتقاد بتطورها على صورة يصح أن يقال إنها من الأسس التي بنيت عليها الفكرة الحديثة في النشوء. ولقد آمن إيمانا صادقا مفروغا منه، ولو أنه لم يكن بينا صريحا في بعض المواطن، بأن الأنواع الحالية مشتقات تحولت عن أنواع أخرى بتوالي التغاير الوصفي على أعضائها. ومن البين فوق ذلك أنه قبل مبدأ من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها اليوم علم الجيولوجيا؛ إذ آمن بأن تركيب الكرة الأرضية يجب أن يخضع في درسه للمؤثرات الطبيعية التي تجري تحت أعين الباحثين في العصر الحاضر.
على أنه لم يلبث غير قليل حتى وقع بين نارين. فكانت الأولى السلطات الكنسية: تتهمه بأنه حر الرأي
ناپیژندل شوی مخ