أُسَامَة فَقَالَ رَسُول الله ﷺ أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله
ثمَّ قَامَ فَخَطب فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا هلك الَّذين قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فيهم الشريف تَرَكُوهُ وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد
وَايْم الله لَو أَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سرقت لَقطعت يَدهَا وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن مَسْعُود بن الْأسود ﵁ قَالَ لما سرقت الْمَرْأَة تِلْكَ القطيفة من بَيت رَسُول الله ﷺ أعظمنا ذَلِك وَكَانَت امْرَأَة من قُرَيْش فَجِئْنَا إِلَى النَّبِي ﷺ نكلمه وَقُلْنَا نَحن نفديها بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّة فَقَالَ رَسُول الله ﷺ الحَدِيث
فَلَمَّا سمعنَا لين كَلَام رَسُول الله ﷺ أَتَيْنَا أُسَامَة فَقُلْنَا كلم رَسُول الله ﷺ فَلَمَّا رأى رَسُول الله ﷺ ذَلِك خَطَبنَا فَقَالَ مَا إكْثَاركُمْ عَليّ فِي حد من حُدُود الله ﷿ وَقع على أمة من إِمَاء الله وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو كَانَت فَاطِمَة بنت رَسُول الله ﷺ نزلت بِالَّذِي نزلت بِهِ لقطع مُحَمَّد يَدهَا
(٢٧) أتعجبون من غيرَة سعد وَالله لأَنا أغير مِنْهُ وَالله أغير مني وَمن أجل غيرَة الله حرم الله الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن
أخرجه الْبَغَوِيّ من طَرِيق البُخَارِيّ عَن الْمُغيرَة ﵁ وَقَالَ هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته
سَببه عَن الْمُغيرَة قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح فَبلغ ذَلِك رَسُول الله ﷺ فَذكره
(٢٨) اتَّقِ الله حَيْثُ مَا كنت وأتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها وخالق النَّاس بِخلق حسن
أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ
1 / 19