325

بیان او تبیین

م م - البيان والتبيين للجاحظ

خپرندوی

دار ومكتبة الهلال

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
سواء كأسنان الحمار فلا ترى ... لذي شيبة منهم على ناشىء فضلا
وقال آخر:
شبابهم وشيبهم سواء ... فهم في اللوم أسنان الحمار
وإذا حصلت تشبيه الشاعر وحقيقته، وتشبيه النبي ﷺ وحقيقته، عرفت فضل ما بين الكلامين.
وقال ﷺ: «المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم» .
فتفهم رحمك الله، قلة حروفه، وكثرة معانيه.
وقال ﵇: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول» .
وقال: «لا تجن يمينك على شمالك» . وذكر الخيل فقال: «بطونها كنز، وظهورها حرز»، وقال: «خير المال سكة مأبورة، وفرس مأمورة» «١» .
وقال: «خير المال عين ساهرة، لعين نائمة» . وقال: «نعمت العمة لكم النخلة، تغرس في أرض خوارة «٢»، وتشرب من عين خرارة» . وقال:
«المطعمات في المحل، الراسخات في الوحل» . وقال: «الحمى في أصول النخل» . وذكر الخيل فقال: «أعرافها دفاؤها، وأذنابها مدابها»، و«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» . وقال: «ليس منا من حلق أو صلق أو شق» «٣» . وقال: «نهيتكم عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات» . وقال: «الناس كالإبل المائة لا تجد فيها راحلة» . وقال: «ما أملق تاجر صدوق» . وجاء في الحديث: «ما قل وكفى خير مما كثر وألهى» .
وقال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» .

2 / 15