بیان او تبیین

الجاحظ d. 255 AH
174

بیان او تبیین

م م - البيان والتبيين للجاحظ

خپرندوی

دار ومكتبة الهلال

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
قالوا: وأرادوا عبد الله بن وهب الراسبي «١» على الكلام يوم عقدت له الخوارج الرياسة فقال: «وما أنا والرأي الفطير، والكلام القضيب» ! ولما فرغوا من البيعة له قال: «دعوا الرأي يغبّ، فإن غبوبه يكشف لكم عن محضه» . وقيل لابن التوأم الرقاشي: تكلم. فقال: «ما أشتهي الخبز إلا بائتا» . قال: وقال عبيد الله بن سالم لرؤبة: مت يا أبا الجحاف إذا شئت. قال: وكيف ذاك؟ قال: رأيت اليوم عقبة بن رؤبة ينشد شعرا له أعجبني. قال: فقال رؤبة: نعم إنه ليقول ولكن ليس لشعره قران. وقال الشاعر: مهاذبة مناجبة قران ... منادبة كأنهم الأسود يريد بقوله «قران» التشابه والموافقة. وقال عمر بن لجأ لبعض الشعراء: أنا أشعر منك! قال: وبم ذلك؟ قال: لأني أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه. قال: وذكر بعضهم شعر النابغة الجعدي، فقال: «مطرف بآلاف، وخمار بواف «٢»» . وكان الأصمعي يفضله من أجل ذلك. وكان يقول: «الحطيئة عبد لشعره» . عاب شعره حين وجده كله متخيرا منتخبا مستويا، لمكان الصنعة والتكلف، والقيام عليه. وقالوا: لو أن شعر صالح بن عبد القدوس «٣» وسابق البربري» كان مفرقا في أشعار كثيرة، لصارت تلك الأشعار أرفع مما هي عليه بطبقات،

1 / 179