ولو حضروه حين قضى لألفوا ... ملائكة النعيم به أحاطوا
قضى نحبا وليس له قرين ... ولا لنظيره لفّ القماط
فتى في علمه أضحى فريدا ... وحلّ المشكلات به نياط
وكان إلى التقى يدعو البرايا ... وينهى فرقة فسقوا ولاطوا
وكان الجن تفرق من سُطاه ... بوعظ للقلوب هو النباط
فيا لله ما قد ضمّ لحدٌ ... ويا لله ما غطّى البلاط
هموا حسدوه لمّا لم ينالوا ... مناقبه فقد مكروا وشاطوا
وكانوا عن طرائقه كُسالى ... ولكن في أذاه لهم نشاط
وحبس الدّر في الأصداف فخر ... وعند الشيخ في السجن اغتباط
بآل الهاشمي له اقتداء ... فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا
بنوا تيمية كانوا فبانوا ... نجوم العلم أدركها انهباط
ولكن يا ندامة حابسيه ... فشك الشرك كان به يُماط
ويا فرح اليهود بما فعلتم ... فإن الضد يعجبه الخباط
ألم يك فيكموا رجل رشيد ... يرى سجن الإمام فيستشاط
أمام لا ولاية كان يرجو ... ولا وقف عليه ولا رباط