يخفى على أحد من الناس، ويقف دون ساحل إحصائه الإدراك ويقصر عن مقتضاه ونظمه في هذه الأسلاك، وما يجحد ذلك الأكل معتد أفاك، وهذا آخر ما أردنا من إيراد ما ذكره الشيخ أبو بكر حسين بن غنام ﵀ قبل ظهور هذه الدعوة الإسلامية والطريقة المحمّدية التي سماها هذا الضال أصل الفساد الذي ملأ الأقطار وانتشر في البلاد والعباد، وذلك لجهله بدين الإسلام الذي بعث الله به نبيه محمدًا ﷺ ولألفه بما كان عليه أهل الشرك والضلال من عبادة غير الله تعالى بالالتجاء إلى الصّالحين ودعائهم والاستغاثة بهم فهو لا يعرف إلا ما نشأ عليه الآباء والجدود الراتعين في رياض المحرمات والحدود والأكثر منهم يتدين بالبدع والأهوى ويرفض ما درج عليه السلف الصالح من الدين القديم الأقوى، فلما تفاقم هذا الخطب وعظم وتلاطم موج الكفر والشرك في هذه الأمة وجسم وظهر الضلال والبدع، وأكثر أهل الأرض إلاّ من شاء الله
1 / 26