القبلة عند السلام عليه والدعاء وإطلاق دحلان ما نقله عنه ولم يقيده بمنسك ولا باب غير مسلم له صحة ذلك؛ لأنه معروف بالوضع والكذب وإذا كان ذلك كذلك فالمثبت للكذب لا يقدم على النافي له فإن المتقرر عند العلماء إن الجرح مقدم على التعديل فمالك ولهذه الصناعة وأنت لست ممن يتجر في هذه البضاع ولا ممن يسرح النظر في تلك الفياض ويسيم في فيح تلك المطاوح والرياض.
فقل لغليظ القلب ويحك ليس ذا ... بعشك فادج طالبًا عشك البال
ولا تك ممن مد باعا إلى جنا ... فقصر عنه قال ذا ليس بالمجال
وقول المعترض: أن في رد هذه المقالة الخاطئة سوء أدب في حق علامة زمانه فهذا من عدم معرفته بما كان عليه أهل الحديث من الجرح والتعديل ونفيهم ما لم يصح نقله عن أهل العلم بالبرهان والدليل إذ نفى الكذب عنهم من نصرهم والذب عنهم والقيام بحقوقهم وبتبرئتهم من الكذب المنسوب إليهم وأما دحلان فهو لا حرمة له لأنه من الدعاة إلى عبادة القبور وطلب الحوائج من الأموات والالتجاء إليهم في كشف الشدائد في الملمات والمهمات ومن كان بهذه المثابة