9

The Clear Evidence of the Invalidity of Analysis

بيان الدليل على بطلان التحليل

ایډیټر

فيحان بن شالي بن عتيق المطيري

خپرندوی

مكتبة لينة للنشر والتوزيع ومكتبة أضواء المنار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۱۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

مصر

وقال البرزالي: (وكان إماما لا يلحق غباره في كل شيء، وبلغ رتبة الاجتهاد واجتمعت فيه شروط المجتهدين، وكان إذا ذكر التفسير أبهت الناس من كثر محفوظه وحسن إيراده وإعطائه كل قول لما يستحقه من الترجيح والتضعيف والإبطال وخوضه في كل علم كان الحاضرون يقضون منه العجب)(١).

وقال ابن سيد الناس: (فألفيته ممن أدرك العلوم حفظاً وكاد يستوعب السنن والآثار حفظاً، إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو ذاكر بالحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، أو حاصر بالنحل والملل لم ير من نحلته في ذلك ولا أرفع من درايته، برز في كل فن على أبناء جنسه، لم تر عين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه)(٢).

هذه أمثلة يسيرة في الثناء على هذه الشخصية المتميزة، وهي غيض من فيض، ومنها تظهر لك مكانته العلمية.

٣- موقفه من المذهب الحنبلي وثناؤه عليه:

بدأ شيخ الإسلام ابن تيمية حياته العلمية بدراسة المذهب الحنبلي بعد حفظه لكتاب الله، وعلاقته بهذا المذهب علاقة منشأ ومنهج، فقد نشأ في أسرة علم تنتسب إلى المذهب الحنبلي، فجده المجد عبد السلام إمام من أئمة المذهب الحنبلي، ووالده عبد الحليم عالم من علماء الحنابلة درس المذهب وكتب في أصوله، كما أن أسرة آل تيمية فيها علماء أفاضل ينتسبون إلى المذهب الحنبلي، تتلمذ الشيخ على علماء الحنابلة كوالده

(١) العقود الدرية (١٢، ١٣).
(٢) المصدر السابق (ص ١٠).

9